الثلاثاء، 16 يونيو 2009




تــأمل



رياح البحر تختلط مع أمواجه
فتعطي نغماً جميلاً

ماشياً على أطرافه

لا يفكر بشئ وانما يسير
يعتقد بأنه جزأ من تلك الملحمة
التي تحدث والتي لن يعرف
أبداً متى ستنتهي
الشمس تهوي شيئا ً فشيئا ً

وتقول له انني جزء من هذه الخطة
تشتد الرياح أكثر فأكثر
والأمواج تهتاج

ويصبح الايقاع أقوى
يشعر بالخطر فيجلس
ويتأمل وينتظر
يبدأ الليل بظلامه

الملحمة تنتهي
انتهى دوره يعتقد ذلك و لكن
متفاجأ ً بضوء ٍ يقترب منه
جلس بجانبه
أصبحت صورته
مع القمر والبحر
لوحة فنية رُسمت في مخيلته







طفولة





طفولة جميلة .... بنظره

لم يترك قصة الا وقرأها

لم يترك لوحة الا ورسمها

لم يترك شيئاً جميلاً الا وتدّخل

فيها .... لدرجة أنه بكى وبكى

لما لا ..... وهو ذلك البرئ

يعتقد بأن كل شئ ملكه

كالساذج في الستين من عمره

يكبر .... ويكبر .... ويكبر

يحّن .... ويتذكر .... ويقول

لماذا ...........



ويحد




جالسا ً في الغرفة وحيدا ً

يتأمل في جدرانها

يفكر في كتابة شيئ عليها

أو حتى رسم شئ ما

خطر على باله

يبتعد في أحلامه

بعيدا ً .... بعيداً

وهو يصغي الى ترانيم اعتاد على سماعها

يعود مبتعدا ً الى أحلامه

يصيغها و يرتبها كما يحلو له

يفكر في نتائجها الجميلة

وكيف ستكون

يتخيلها بأجمل الصور

و يستهلك كل ما فيها

وعندما ينتهي

يحاول أن يبقى فيها

لكن لا يستطيع

يحاول أن يتناسى .... الواقع

لكنه يعود ... فيجد نفسه

في تلك الغرفة وحيدا ً

جالسا ً بصمت

يستمع الى ترنيمة يعتقد

بأنها تلازمه

ولكن الحقيقة

هو يلازمها

وتستمر القصة